خطار عدنه الفرح

خطار عدنه الفرح
اعلك صواني شموع
خافن يمر بالعكد
رش العكد بدموع 
ياقليبي وين الحزن
حدر الحدر مرفوع
دومك تون ونتك
تبشي بدمع مفجوع


طيفك أمل شداب
فوق السما مرفوع
بالك تصيح بحزن
صوت الحزن مسموع
خطار عدنه فرح اعلك صواني شموع
شكبان لليلك غضب
بالك تفز بالليل
دافن بصيص الأمل
مسهر نجوم سهيل
والريل فات وجزا
مالك شغل بالريل
حطلنا موقد الجمر
زود سعير الويل
ذوب شموع الوصل
فرهد حبابي الهيل
بس لا يبوق العمر
طيف العمر ملسوع
خطار عنده فرح اعلك صواني شموع
لملم سنين العمر
عثرهه ليل الظيم
فارشهه فوق الهضب
طرزهه لون الغيم
مشتال عمرك ذبل
ماحن نثيث الديم
والكيظ اجاك بثقل
بعدك تظل انهيم
خيال حلمك مرق
شتكله عيب انهيم
يبسن انهار الامل
وانتظر روحي تموت
خطار عنده فرح اعلك صواني شموع
بدموعي طيفك غرق
امسح دموع الطيف
شمسح جزاني الوقت
راح الحلم ياحيف
قمريه ومامش بعد
وليش احنا موش بصيف
ظلمه وداوشق حزن
لاتظن روحي بكيف
غرب شراع الفرح
أهلين إجانا الضيف
حسبالي يسوى العتب
ثاري العتب مرفوع
خطار عنده فرح
اعلك صواني شموع


شرح المفردات :)
(شكراً للصديق غالب مهايني على تقديم الشرح)

قد يأتينا الفرح ضيفاً فعلق له صواني الشموع
(الخطار: هو الضيف غير المتوقع أو زائر آخر الليل الذي يبيت ليلة واحدة و لا يبقى كثيراً لأنه مسافر بالصحراء)
خاف يمر بالعقد رش العقد بدموع
رش الطريق بالدموع (كالماء) احتفالاً بقدوم الفرح و مروره بالطريق
(العقد = الطريق)
يا قليبي وين الحزن؟ حدر الحدر مرفوع
يا قلبي أين وضعت الحزن؟ .... القلب يجيب: "رفعته على جانب الطريق" (كي لا يراه الضيف)
(الحدر = جانب الطريق)
دومك تون ونتك تبكي بدمع مفجوع
القلب يقول للشاعر: "أنت دائماً ما تئن أنينك وتبكي كثيراً"
طيفك أمل كذاب فوق السما مرفوع
الشاعر للقلب : الفرح طيف كاذب
بالك تصيح بحزن صوت الحزن مسموع
القلب للشاعر: "إياك أن تجهر بحزنك لضيفك (الفرح) لأن حتى صوت الحزن مسموع"
خطار عنا الفرح نعلق صواني شموع

شكبان ليلك غضب بالك تفز بالليل
حتى الليل و الظلام يغضب من أنين حزنك فإياك أن يراك مستيقظاً ليلاً
(شكبان = شبكان جمع شبكة و استبدال الكاف و الباء لهجة بدو العراق)
(المقصود بالليل هو حراس السجن)
دافن بصيص الأمل مسهر نجوم سهيل
استقبل ضيفك أنت دافن بصيص الأمل على ضوء نجم سهيل (سهيل هو نجم مشهور عند العرب يرشدهم الطريق ليلاً)
و الريل فات و جزا ما لك شغل بالريل
القلب يقول: فات القطار و ولى (أي فات وقتاً كثيراً في انتظار الضيف)، الشاعر: لا شأن لك به (بالقطار)
حط لنا موقد جمر زود سعير الويل
ضع لنا موقد لنزيد سعير الشوق و الحزن
ذوب شموع الوصل فرهد حبابي الهيل
الشاعر للقلب: يريد الشاعر أن يبقى الفرح أطول فترة ممكنة، فيقول لقلبه أن يذيب كل الشموع الموجودة لديهم و أن يقدم كل الهيل الموجود
بس لا يبوق العمر طيف العمر ملسوع
حتى لا ينسرق عمري بعيداً عن الفرح، لأن طيف العمر يجري سريعاً

خطار عندنا الفرح نعلق صواني شموع

لملم سنين العمر عثرها ليل الظيم
اجمع سنوات العمر - بعثرها ليل الظلم والقهر
فارشها فوق الهضب طرزها لون الغيم
انشرها فوق الحق المسلوب - اصبغها بلون البخار
( يعني أن سنين العمر المسلوبة تبخرت ولن تعود)
مشتال عمرك ذبل ما حن نثيث الديم
مشتل عمرك ذبل - لأن المطر لم يشفق عليه
(الديم = المطر)
و القيظ أجاك بثقل بعدك تظل امجيم
و جاءك الحر (الصيف) بثقل (بدلاً من أن يكون لطيفاً) و لا زلت باقياً مكانك لا تستطيع التحرك
(امجيم: ساكناً لا يتحرك)
خيال حلمك مرق اش تقول له عيب انهيم؟
خيال حلمك مر دون أن يتوقف لديك، هل ستقول له أن ذلك عيباً كبيراً ألا يتوقف
(العادة عند أهل البادية والعرب القدماء، الفارس أو الخيال المسافر إذا بات عندك يكون كرماً و شرفاً لك، و عيب كبير على الفارس ألا يتوقف من أجل الضيافة)
يبست نهار الأمل و انتظر روحي تموت

خطار عندنا الفرح نعلق صواني شموع

بدموعي طيفك غرق نمسح دموع الطيف
الشاعر للفرح الذي شبه بالفارس أو الضيف الذي ذهب و لم يتوقف: طيفك غرق بعيوني من كثرة دموعي، و أحاول أن أمسح دموعي
اش أمسح جزاني الوقت؟ راح الحلم يا حيف
ماذا أمسح، فات الوقت، و ذهب الحلم، خسارة!
قمرية و ما مش بعد و ليش احنا مش بصيف؟
و ها نحن في ليلة قمرية ليس لها آخر (ليل ما إله نهار) و يتساءل: كيف ذلك ألسنا بالصيف!
ظلمة و دواشق حزن لا تظن روحي بكيف
كيف نكون بالصيف و أرى هذا الظلام و الحزن الشديد، لا تظن أني سعيد بهذا الليل
(الدواشق: هي ما ينام عليه المسجون = البرش)
غرب شراع الفرح أهلا أجانا الضيف
رحل الفرح - أهل قدم الضيف؟
( يقصد أن الفرح حلّ كضيف مسرع عابر ما لبث أن غادر)
حسبا لي يسوى العتب تاري العتب مرفوع
اعتقدت أن عتابه من حقي - فتبين أن العتب ممنوع !
خطار عندنا الفرح اعلق صواني شموع

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مسدار أبو السره لليانكى - محمد طه القدال